التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

نينا كولاجينا و قدرة تحريك الأجسام عن بعد !

"نينا كولاجينا" إمرأة و ربة بيت روسية ولدت عام 1926 وتوفيت عام 1990،  و تعتبر من أكثر الاشخاص التي لها شهرة عبر التاريخ بقدرتهم على تحريك الأشياء عن بعد . انكشفت قدرتها للغرب قبيل الحرب العالمية الثانية عندما ظهر لها فيلم يعرض قدراتها فى تحريك الأشياء عن بعد ، و تسببت في إثارة نفسية لكثير من الباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم ، وصرحت أنها ورثت تلك القدرة عن والدتها ، وإكتشفتها عندما إنتابتها ذات مرة نوبة غضب ورأت أنها إستطاعت أن تحرك بعض الأشياء من حولها انذاك ، وعملت هي بعد ذلك على تطوير هذه الموهبة الخارقة .  كما أراد العلماء إختبار ومعرفة تأثير قدرة التحريك عن بعد التى تمتلكها السيدة "نينا كولاجينا" على البشر ، فقام العلماء بوضعها عند إحدى أطراف طاولة صغيرة ، وفي الطرف الآخر جلس أحد العلماء أمامها ، وقد تم توصيل عدة أقطاب بجسده لمعرفة أي تأثيرات قد تحدث على أعضاء جسده المختلفة ، فقامت السيدة كولاجينا بالتحديق فى منطقة صدر العالم الجالس أمامها ، ثم بدأت تحرك يديها أمامه من بعيد وبدا على وجهها الألم والتركيز الشديد وبدأت عضلاتها بالإنقباض ،

الماركيز دي ساد .. الرجل الذي اشتقت السادية منه

كلنا سمعنا بمصطلح السادية , و التي يمكن تعريفها ببساطة بأنها اللذة المتولدة لدى البعض من إلحاق الألم و الأذى الجسدي و النفسي بالآخرين و غالبا ما ترتبط بالعلاقات الجنسية
يظن اغلبنا بأن هذا المصطلح عربي لكنه ليس كذلك فهو مشتق من اسم ماركيز فرنسي كانت حياته حافلة بالمغامرات و الفضائح التي جعلته يقضي سنوات طويلة من عمره في السجن ، ألف خلالها عدة روايات إباحية تدور حول السادية و العنف المصاحب للجنس و نادت بالإلحاد و نبذ الأخلاق , لذلك كتبه ممنوعة في اغلب بلدان العالم

أمضى 27 سنة من عمره في السجن قضاها في تأليف الروايات الاباحية
مستبد , غاضب , متطرف في كل شيء مع خيال فاجر فاسق و الحاد الى حد التعصب , هكذا يصف الماركيز دي ساد (Marquis de Sade ) نفسه في إحدى رسائله الأخيرة وصف مختصر لحياة جامحة و عاصفة تمردت على كل شيء فأصبحت لدى البعض مرادفة للرذيلة و الانحراف
و لدى آخرين عنوانا للتحرر من القيود التي تكبل النفس البشرية
حياة كانت تجليا للرغبات الجامحة و الشاذة التي تعتمل في عقل و خيال اغلب الناس الا انها عادة تكبح بسوط التقاليد و الأخلاق و الدين
اما الماركيز دي ساد و أمثاله فيطلقون لها العنان لتفعل ما تشاء

ولد الفونس فرانسوا دي ساد في 2 يونيو 1740 في احد القصور الملكية الفرنسية ، كانت عائلته تعود في أصولها الى إحدى اعرق و أقدم العوائل الارستقراطية الفرنسية ، درس في طفولته على يد عمه آبي دي ساد الذي كان مثقفا ماجنا ثم التحق بإحدى المدارس الخاصة بأبناء الطبقة النبيلة لإكمال دراسته
في سن الخامسة عشر التحق بالجيش في صنف الخيالة الملكية الخفيفة و شارك في القتال أثناء حرب السنوات السبع التي نشبت بين القوى العظمى في أوربا آنذاك و قد اثبت بسالته في ساحة الحرب فكان فارسا جريئا يقتحم صفوف الأعداء بلا خوف و تمت ترقيته الى رتبة عقيد و هو في سن التاسعة عشر من العمر

في عام 1763 ترك الماركيز ديي ساد الجيش و عاد الى باريس شابا وسيما باريس آنذاك لم تكن المدينة الفاضلة بل كانت قصورها تزخر بأخبار الحفلات الجنسية الماجنة و خيانة الأزواج و الزوجات
كان البلاط نفسه مرتعا للفساد الأخلاقي إذ كان الملك ينتزع النساء الجميلات من أيدي أزواجهن ليصبحن محظياته و أشهرهن في هذا المجال هي مدام دي بومبادور و كانت نساء البلاط يتخذن العشاق لإشباع نزواتهن حتى أصبح الصراع على الرجال أشبه بالرهان و التحدي
رغم ان عقوبة الشذوذ الجنسي كانت تصل حد الإعدام الا ان علاقات اللواط و السحاق كانت متفشية بين أفراد المجتمع الراقي و كخلاصة فأن الدولة الفرنسية كانت منخورة بالفساد المالي و الأخلاقي و كان سببا رئيسيا لتصاعد حقد الشعب على الطبقة الارستقراطية
إذ بينما كان هؤلاء يلهون و يلعبون كان الناس يرزحون تحت وطأة الجوع و الفقر و نتيجة لذلك تفشت الأفكار الثورية و عقائد الكفر و الإلحاد و انتشرت الحانات و مواخير الدعارة و الانحلال الأخلاقي

في هذا المجتمع عاش الماركيز دي ساد و كانت رواياته الماجنة و الخليعة هي انعكاس لنوع حياة و ثقافة كانت رائجة في باريس مزجها هو بالخيال و عبقها برائحة الدم

و لأبعاده عن حياة الليل و أحضان بغايا باريس فقد خططت عائلته لتزويجه من رينيه دي مينتري و هي ابنة إحدى العوائل البرجوازية الغنية التي أعجبت بالماركيز الشاب و الوسيم فوافقت عليه في الحال
و قد سكن الزوجان في احد القصور بالقرب من باريس الا ان الزواج لم يغير شيئا من طباع الماركيز فسرعان ما بدئت أخبار فضائحه تنتشر و تصبح على كل لسان
كان يقضي جل وقته في بيوت الدعارة و لم تقتصر علاقاته الجنسية على النساء بل شملت الرجال أيضا و قد اشتكت الكثير من المومسات من معاملته السيئة لهن اذ كان يتمتع بإلحاق الأذى بهن و تعذيبهن لذلك تعرض للاحتجاز و السجن لفترات قصيرة و قد حذرت الشرطة جميع بيوت الدعارة في باريس من خطر التعامل معه

في عام 1768 قام بدعوة فتاة فقيرة اسمها روز كيلر الى قصره بحجة مساعدتها هناك قام بحبسها و جلدها و اغتصابها ثم سكب الشمع المصهور على جسدها و قد تمكنت الفتاة من التخلص من قبضة الماركيز بإلقاء نفسها من نافذة في الطابق الثاني للقصر و هربت مذعورة لتخبر الشرطة و رغم ان دي ساد أقنعها بواسطة المال لتتنازل عن دعواها ضده الا ان الحكومة قررت إبعاد الماركيز عن باريس و إقصائه ليعيش بعيدا في قلعته في دي لاكوست الواقعة جنوب فرنسا

في القلعة عاش الماركيز مع زوجته التي كانت تحبه لذلك كانت تحميه و تغطي عليه رغم علمها بأفعاله و في عام 1771 حضرت شقيقة زوجته لزيارتهم كانت شابة و عذراء تعيش في الدير من اجل ان تصبح راهبة
و سرعان ما أوقعها دي ساد في حبائله و أقام معها علاقة كان غرضه الأول منها هو إغضاب حماته التي كانت علاقته بها سيئة

و استمر دي ساد في مجونه و خلاعته و في عام 1772 اقام حفلة جنسية صاخبة ضمت أربعة بغايا بالإضافة الى خادمه لاتور الذي كان على علاقة شاذة به
قد قام الماركيز باستعمال بعض المساحيق القوية كمنشطات جنسية مما أدى الى تسمم إحدى الفتيات لذلك صدر عليه حكم بالإعدام بتهمة استعمال السم إضافة الى ممارسة اللواط
لكن الماركيز تمكن من الفرار الى ايطاليا قبل إلقاء القبض عليه و اصطحب معه أخت زوجته و خادمه لاتور , و قد القي القبض عليه في ايطاليا بعد فترة و تم سجنه مع خادمه في احد الحصون اما شقيقة زوجته فقد التجأت الى احد الأديرة و بقيت هناك لما تبقى من حياتها

لم يمضي الماركيز دي ساد فترة طويلة في سجنه اذ سرعان ما تمكن هو و خادمه من الهرب من الحصن تاركا رسالة في زنزانته موجهة الى سجانيه يشكرهم فيها على معاملتهم الجيدة و يتمنى ان لا يعاقبوا بسبب فراره و عاد الى قلعته في لاكوست ليعيش متخفيا و ليستمر في حياته الماجنة بمساعدة زوجته التي كانت تعشقه الى درجة انها مستعدة لتغفر له كل شيء حتى علاقته ألاثمة مع أختها

قامت بتوظيف عدد من الخدم الوسيمين و الخادمات الحسناوات لتوفر اللذة التي ينشدها زوجها و الذي كان لا يمل و لا يكل من حفلات الجنس الجماعي الماجنة و التي تشمل الفتيات و الفتيان و تمارس خلالها كل أنواع الشذوذ الجنسي من لواط و سحاق و جنس جماعي و سادية مصحوبة بضرب السياط و وضع اللجام على الأفواه و تكبيل الأيدي و الأقدام و غيرها من الطرق التي برع الماركيز فيها و كتب عنها في قصصه و رواياته الإباحية و بسبب هذا المجون المصحوب بالجنون كان اغلب من يوظفهم الماركيز و زوجته يفرون سريعا بسبب التحرش بهم و اغتصابهم أحيانا

و كانت بعض أفعال الماركيز شنيعة الى درجة انه في عام 1777 أتى والد إحدى الفتيات اللواتي يعملن في القلعة و حاول اغتيال الماركيز لكن لحسن حظ هذا الأخير فأن المسدس لم يطلق النار

في عام 1778 وصلت رسالة الى القلعة تخبر الماركيز بأن والدته مريضة و تحتضر و عندما ذهب لزيارتها في باريس اكتشف انها قد ماتت و القي القبض عليه
كان كمينا دبرته له حماته التي لم تغفر له أبدا إغوائه لأبنتها الصغرى و اصطحابه إياها معه الى ايطاليا و قد سجن الماركيز في قلعة فينسن و استطاع الهرب منها لكنه سرعان ما قبض عليه مرة أخرى و أعيد الى سجنه ليقضي فيه عدة سنوات أمضاها في تأليف رواياته الإباحية

في عام 1784 تم نقله الى سجن الباستيل الشهير و هناك كتب دي سادي بعض أشهر رواياته و منها "120 يوم في سادوم او مدرسة الفجور" و "جستين" و "جوليت"
يقال ان الماركيز كان احد الأسباب في انطلاق الشرارة الأولى للثورة الفرنسية ضد الملكية عام 1789 , اذ بينما كانت باريس تغلي بالغضب
صرخ دي ساد من زنزانته للجموع الهادرة في الخارج قائلا :
" انهم يقتلون السجناء هنا! " و لم تمضي سوى أيام حتى قامت الثورة و سقط الباستيل

أطلق سراح الماركيز دي ساد من السجن عام 1790 ليجد كل شيء حوله قد تغيير أبنائه الاثنين و ابنته أصبحوا شباب يافعين بالكاد يعرفونه
و زوجته طلبت الطلاق و حصلت عليه فأصبح وحيدا لكنه لم يشعر بالحزن بل بالعكس أحس بالراحة للتخلص من قيد العائلة
تحول الى ثوري حد العظم رغم خلفيته الارستقراطية فأطلق على نفسه اسم "المواطن ساد" و سكن في باريس لأن قلعته في لاكوست دمرتها الجموع الغاضبة أثناء الثورة
التقى بممثلة مغمورة اسمها ماري كويستانس كيسنه كان زوجها قد هجرها تاركا إياها مع طفل صغير في السادسة من العمر
و قد عاش الاثنان معا و لم يفرقهما سوى الموت و بدأ الماركيز يخوض في الحياة السياسية و انضم الى اللجان الثورية ثم انتخب عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية
رغم موقفه من الثورة و تأييده لها الا أن الكثيرين كانوا ينظرون اليه على اعتبار انه ارستقراطي سابق
و ساء وضعه مع التحاق ابنه بصفوف المعارضين للثورة
في عام 1793 فصل من منصبه و اتهم بمعاداة الثورة ليزج به في السجن أثناء فترة الرعب (Reign of Terror ) التي اعدم خلالها الآلاف من الفرنسيين بجرة قلم من رئيس لجنة السلامة العامة ( روسبير )
لكن يبدو ان عنق الماركيز قد نجت من المقصلة بسبب خطأ حدث في السجلات

في عام 1794 قتل روبسبير و انتهت فترة الرعب و أطلق سراح الماركيز الذي بدأت أموره المادية تسوء فأجبر عام 1796 على بيع أطلال قلعته و ممتلكاته في لاكوست بسعر زهيد و استمر خلال السنوات التي تلت الثورة بتأليف رواياته الإباحية إضافة الى بعض الروايات السياسية كما قدم عدة عروضا لبعض مسرحياته و قد لاقى بعضها نجاحا و قبولا جيدا بين الجمهور الفرنسي.

في عام 1801 أمر نابليون بونابرت بإلقاء القبض على الشخص الذي ألف روايتي جوستين و جوليت و إيداعه السجن ايا كان و بدون محاكمة
لذلك القي القبض على الماركيز دي ساد و أودع احد السجون في باريس لكنه سرعان ما نقل الى سجن آخر بسبب محاولته إغواء احد المساجين الشباب

في عام 1803 قامت عائلته بإعلانه مجنونا و دبرت لإخراجه من السجن و أودع في احد المصحات العقلية و قد سمح لعشيقته ماري كيسنه ان تعيش معه حيث ادعت انها ابنته
في المصحة استمر الماركيز بتأليف رواياته و قدم بعض مسرحياته كما انه لم يتوقف أبدا من البحث عن اللذة الجنسية رغم بلوغه سن السبعين فأقام علاقة مع ابنة احد الموظفين في المصحة و تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما و قد استمرت هذه العلاقة لأربعة سنوات حتى وفاته عام 1814.

في وصيته أمر دي ساد بأن تترك جثته في الغرفة التي يموت فيها لمدة 48 ساعة دون ان تمس ثم تنقل بعدها الى إحدى ضياعه لتدفن فيها
و رغم إلحاده و رفضه لأي مظهر ديني في جنازته الا ان عائلته جلبت كاهنا ليصلي عليه و وضعت صليبا على قبره
و قد تم فتح القبر بعد عدة عقود و أخذت جمجمته من اجل دراستها في علم قراءة الجماجم
(نظرية قديمة يرفضها العلم الحديث بالكامل تقوم على أساس ان شكل جمجمة الإنسان يؤثر في تصرفاته و سلوكه)

بعد وفاة الماركيز قام ابنه البكر بإحراق جميع أوراقه و التي احتوت على الكثير من الروايات و المسرحيات التي لم تطبع
كما قامت العائلة بتغيير لقبها و الى اليوم يتحاشى اغلب أحفاد دي ساد ذكر أي صلة لهم به

و أخــــــــــــيرا ..
رغم ممارست دى ساد للعنف الجسدي و احتواء اغلب قصصه و رواياته على القتل و إراقة الدماء الا ان الرجل لم يعرف عنه بأنه قتل أنسانا سوى ربما في ساحة المعركة
كتب هو عن نفسه قائلا : "لقد تخيلت جميع أنواع المعاصي
لكني بالتأكيد لم اقترفها كلها و لن اقترفه

تعليقات

المشاركات الشائعة