التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

نينا كولاجينا و قدرة تحريك الأجسام عن بعد !

"نينا كولاجينا" إمرأة و ربة بيت روسية ولدت عام 1926 وتوفيت عام 1990،  و تعتبر من أكثر الاشخاص التي لها شهرة عبر التاريخ بقدرتهم على تحريك الأشياء عن بعد . انكشفت قدرتها للغرب قبيل الحرب العالمية الثانية عندما ظهر لها فيلم يعرض قدراتها فى تحريك الأشياء عن بعد ، و تسببت في إثارة نفسية لكثير من الباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم ، وصرحت أنها ورثت تلك القدرة عن والدتها ، وإكتشفتها عندما إنتابتها ذات مرة نوبة غضب ورأت أنها إستطاعت أن تحرك بعض الأشياء من حولها انذاك ، وعملت هي بعد ذلك على تطوير هذه الموهبة الخارقة .  كما أراد العلماء إختبار ومعرفة تأثير قدرة التحريك عن بعد التى تمتلكها السيدة "نينا كولاجينا" على البشر ، فقام العلماء بوضعها عند إحدى أطراف طاولة صغيرة ، وفي الطرف الآخر جلس أحد العلماء أمامها ، وقد تم توصيل عدة أقطاب بجسده لمعرفة أي تأثيرات قد تحدث على أعضاء جسده المختلفة ، فقامت السيدة كولاجينا بالتحديق فى منطقة صدر العالم الجالس أمامها ، ثم بدأت تحرك يديها أمامه من بعيد وبدا على وجهها الألم والتركيز الشديد وبدأت عضلاتها بالإنقباض ،

عملية بيبر كليب الاستخباراتية برنامج سري استهدف تجنيد العلماء النازيين


 
         
تأليف: آني جاكوبسون
تحتوي أرشيفات المخابرات العالمية دائماً على ملفات الكثير من القضايا التي تبقى مجهولة للشعوب، ونادراً ما يتم الكشف عنها إلا بعد مرور جيل أو جيلين على الأقل، وهذا ما نقرأه في تفاصيل عملية "بيبر كليب" الأمريكية التي جلبت العلماء النازيين إلى أمريكا، واستفادت من خبراتهم في التسليح والفضاء، خاصة أن العديد من هؤلاء الرجال كانوا مذنبين بجرائم القتل، لكنهم عاشوا حياتهم في بحبوحة في الولايات المتحدة .
تتعقب الكاتبة آني جوبسون هذه المجموعة من العلماء الألمان، البالغ عددهم 21 عالماً عبر حياتهم بعد الحرب العالمية الثانية، محاولة استكشاف أسرار حكومية، تبدو معقدة وشنيعة، ومثيرة للدهشة والغيرة في الآن نفسه، من قبل بعض الحكومات والمتخصصين في هذه العمليات في القرن الواحد والعشرين .
حصلت الكاتبة على معلوماتها من خلال حوارات حصرية مع عدد من أعضاء عائلة "بيبركليب"، وزملائهم، والمحققين، واستطاعت الوصول إلى الوثائق في الأرشيف الحكومي الألماني والأمريكي غير المكشوف، وملفات أخرى تحت بند حرية الإعلام، كذلك من أرشيف جامعة هارفارد الأمريكية .
من خلال تناول الكاتبة موضوع البرنامج الاستخباراتي الأمريكي، الذي يعدّ الأكثر إشكالية واستراتيجية، تظهر كيف أن الحكومة الأمريكية يمكن أن تمضي في أمور مظلمة تحت ستار تهديد الأمن القومي .
والكاتبة آني جوبسون صحفية في "نيويورك تايمز"، ألّفت كتاب "المنطقة 51" الذي صنف في قائمة أكثر الكتب مبيعاً، وهي متخرجة من جامعة برينستون، تعيش في لوس أنجلوس مع زوجها وطفليها .
الكتاب صادر عن دار النشر الأمريكية "ليتل براون" في 575 صفحة من القطع الكبير 2014 . بدأت فكرة تأليف هذا الكتاب عند الصحفية الأمريكية آني جوبسون، عندما كانت تقرأ وثائق عن اثنين من مصممي الطائرات النازية، وهما والتر هورتين وريمار هورتين، وكلاهما لعب دوراً في كتابها السابق "المنطقة 51" . وبشكل مباشر ومحدد بدأت موضوعها بعد قراءتها بالصدفة اسم سيغفريد كنيمير، وهو مستشار سابق للأخوين هورتين، لكن على نحو دقيق أكثر، من خلال ورود اسم الرجل في الحرب العالمية الثانية، الذي كان مستشاراً تقنياً لأبرز قيادات ألمانيا النازية، والأب الروحي للاستخبارات النازية "غيستابو"، هيرمان غورينغ، الذي كان قد صدر بحقه حكم الإعدام في محاكم نورمبيرغ، إلا أنه انتحر مسموماً قبل يوم من تنفيذ حكم الإعدام في 15 أكتوبر 1945 .
لم تعرف إلى ذلك الحين الكاتبة شيئاً عن عملية "بيبر كليب"، لكنها تفاجأت بعد فترة أن سيغفريد كنيمير كان يعيش في الولايات المتحدة، حيث كان يعمل لمصلحة القوى الجوية الأمريكية، وأنه في النهاية حصل على أرفع جائزة مدنية تقدمها وزارة الدفاع الأمريكية . وفي عام ،2010 استطاعت أن تجد ديريك كنيمير حفيد سيغفريد كنيمير، ووافق على أن يلتقيها، وهو رجل أعمال ومقاول يقضي الكثير من وقته في التفكير الفلسفي في قضايا الهوية والعلم والزمن والحياة .
أخبرها ديريك أنه لم يتحدث بشكل علني مع أحد حول ماضي جده، خاصة أن العائلة كانت تطلب منهم ألا يخوضوا في هذا الحديث مع أحد، تحديداً مع الصحفيين، إلا أن ديريك كان يملك وثائق موقعة من كبار القيادات النازية، وهذا اللغز الموجود في هذه الملفات دفع الصحفية جوبسون للخوض في هذا الموضوع والتفتيش عن وثائق أخرى تتعلق بعملية "بيبر كليب"، خاصة بعد أن وافق ديريك على أن يطلعها على الوثائق .
قرارات صعبة
في الفوضى التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، واجهت الحكومة الأمريكية العديد من القرارات الصعبة، من ضمنها ما يمكن أن تقوم به إزاء العقول العلمية للرايخ الثالث، التي كانت خلف آلة الحرب النازية التي لا تقهر . وعلى هذا الأساس بدأ ما يعرف مكتب الخدمات الاستراتيجية بإطلاق "عملية المشبك"، التي تسمى في الإنجليزية "أوبيرشين بيبركليب"، حيث كانت الملفات المهمة والأكثر إشكالية، تربط وتميّز بمشبك .
كانت هذه العملية مشروعاً سرياً استمر عقوداً بهدف جلب علماء هتلر وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة . وكان العديد من هؤلاء الرجال متهمين بجرائم الحرب، وآخرون حوكموا في نورمبيرغ، حيث اتهموا بممارسة القتل الجماعي وإذلال الناس في معسكرات الاعتقال .
وأصبح هؤلاء العلماء مسؤولين بشكل مباشر عن التقدم الكبير في علم الصواريخ، والعلاجات الطبية، وبرنامج الفضاء الأمريكي .
وتتساءل الكاتبة هل كانت عملية "بيبر كليب" إساءة أخلاقية أم أنها ساعدت على انتصار أمريكا في الحرب العالمية الثانية؟
إخفاء الحقائق
يتناول الكتاب تفاصيل حياة هؤلاء العلماء النازيين وجوانب من أسرار الحكومة الأمريكية . ويركز على كيفية القدرة على إخفاء الحقائق المعتمة عن الشعب من قبل الضباط الأمريكيين تحت يافطة الأمن القومي، ويظهر الظروف المتقلبة، التي غالباً ما كانت عرضية، وانكشفت عبرها الحقائق .
يركز الكتاب في مجمله، على الفترة العصيبة من 1945 إلى ،1952 التي كان فيها توظيف وكالة الأهداف الاستخباراتية المشتركة للعلماء النازيين في صعود كبير، وتوجت في عملية "بيبر كليب"، التي سمحت لأفراد غير مرغوبين، بالانتقال إلى الولايات المتحدة من ضمنهم اللواء الدكتور والتر شريبير، وزير الصحة في الرايخ الثالث .
في الحقيقة، تركت عملية "بيبر كليب" وراءها إرثاً من الصواريخ البالستية، والقنابل العنقودية من غاز السارين، والمخابئ السرية، والكبسولات الفضائية، كما خلّفت وثائق سرية عديدة من ضمنها: تقارير الاستجوابات ما بعد الحرب العالمية الثانية، الملفات الأمنية لاستخبارات الجيش، أوراق الحزب النازي، تقارير تسليح الاستخبارات المتحالفة، مذكرات وكالة الأهداف الاستخباراتية المشتركة المعاد تصنيفها، دلائل محاكمة نورمبيرغ، تواريخ شفوية، يوميات مكتب الجنرال، مفكرة المحقق في جرائم الحرب في نورمبيرغ، إلى جانب حوارات حصرية خاصة، والتراسل مع أطفال وأحفاد هؤلاء العلماء النازيين . وتشير الكاتبة إلى أن خمسة فقط منهم شاركوها الأوراق الشخصية والكتابات غير المنشورة لأفراد عوائلهم .
أغلب الرجال الذين تتحدث الكاتبة عنهم في كتابها هم موتى، وحصلوا على جوائز علمية وعسكرية عندما خدموا في الرايخ الثالث، وبعد سنوات، نال العديد منهم جوائز مدنية وعسكرية تقدم للمواطنين المتفانين في سبيل خدمة الولايات المتحدة . أحدهم سمّي على اسمه مبنى حكومي أمريكي، وابتداء من ،2013 تعطى جوائز علمية وطنية قديرة سنوياً باسم اثنين منهم، أحدهم اخترع محرار الأذن، والآخر ساعد الإنسان على الوصول إلى القمر .
تفاصيل
كان أدولف هتلر يخبر دائرته الداخلية في السلطة أثناء حفل عشاء في عام 1942: "أنا مجنون بالتكنولوجيا"، وبعد الاستسلام الألماني، أكثر من 600 من تكنولوجيات هتلر أصبحت ملكاً لأمريكا . وجاء هذا الأمر نتيجة عملية "بيبر كليب"، التي كانت برنامجاً استخباراتياً أمريكياً ما بعد الحرب، جلب عبره العلماء الألمان إلى أمريكا بموجب عقود عسكرية سرية . امتلك البرنامج وجهاً ظاهرياً عاماً ولطيفاً، لكن في ذات الوقت حمل في طياته مجموعة من الأسرار والأكاذيب .
ولم يكن الرئيس الأمريكي هاري ترومان حينها قد أمر بشكل رسمي تنفيذ عملية "بيبر كليب" حتى أغسطس ،1945 وكان ترومان قد أمر بإقصاء أي عالم كان عضواً في الحزب النازي، أو حتى داعماً نشيطاً للعسكرية النازية، أو مشاركاً في أنشطتها، إلا أن هذه القيود كان ستمنع أغلبيتهم من القدوم إلى الولايات المتحدة، خاصة من بينهم علماء الصواريخ، ممن صنفوا بين من يشكلون تهديداً على أمن قوات التحالف، بالتالي تمت مخالفة أوامر ترومان بشكل أو بآخر .
بموجب عملية "بيبر كليب"، التي بدأت في مايو/أيار ،1945 قام العلماء الذين ساعدوا الرايخ الثالث بالإعداد للحرب الباردة وشنّها، بحيث ساهمت أعمالهم لأجل الحكومة الأمريكية في تطوير الأسلحة بشكل عام، والبيولوجية والكيماوية بشكل خاصّ، فضلاً عن الطب الفضائي والجوي (لدعم أداء رواد الفضاء والطيارين)، وغيرها العديد من الأسلحة الأخرى في تقدّم محموم ومذعور .
وتشير الكاتبة إلى أن عصر أسلحة الدمار الشامل قد بدأ، وجاء معه مبدأ "حافة الهاوية"، أو يمكن توضيحه بفن السعي إلى السياسة الخطرة إلى حدود الأمان قبل التوقف .
وتجد أن استخدام العلماء النازيين المخلصين كان من دون سابقة، وتعدّه أمراً يتنافى مع المبادئ بشكل كامل، وخطيراً أساساً، ليس فقط بسبب ما صرّح به وكيل وزارة الحرب روبرت باترسون الذي صرح عند نقاشه إذا ما يجب أن يقبل "بيبركليب" عندما قال: "هؤلاء الرجال أعداء"، لكنه كان أمراً متنافياً مع النماذج الديمقراطية .
يبين الكتاب أن الرجال لم يكونوا نازيين بالاسم فقط، بل إن ثمانية من أصل 21 وهم (أوتو أمبروس، ثيودور بين-زينجر، كورت بلومي، ويرنهير دورنبيرغر، سيغفرايد نيمير، والتر شيبير، والتر سكيبير، ويرنهير فونبرون) عملوا جنباً إلى جنب مع أدولف هتلر، وهينيرغ هيملر، هيرمان غورينغ، خلال الحرب . وكان 15 من أصل 21 يصنّفون أعضاء مخلصين للحزب النازي، انضم عشرة منهم أيضاً إلى الفرق شبه العسكرية المتعصبة والعنيفة للغاية التابعة للحزب النازي، (أعضاء فرقة العاصفة)، و(السرب العسكري) وغيرهما من الفرق المسؤولة عن التعذيب ومعسكرات الاعتقال .
خضع 6 من أصل 21 لمحاكم نورمبيرغ، التي تشكلت بين دول الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية لمحاكمة الضباط النازيين، ورجل سابع منهم أطلق سراحه من دون محاكمة تحت ظروف غامضة، والثامن خضع للمحاكمة في داجو لأجل حرب إقليمية . وكان أحدهم متهماً بالقتل الجماعي وإذلال الناس وانتهاك حقوقهم في معسكرات الاعتقال النازية، وقضى بعض الوقت في السجن، حيث رأفوا بحاله، ثم وظّفه قسم الطاقة الأمريكي .
تهديد الأمن القومي الأمريكي
هؤلاء العلماء جاءوا إلى الولايات المتحدة بأمر من هيئة الأركان المشتركة . واعتقد بعض الضباط الأمريكيين أنه بتبني عملية "بيبر كليب"، فإنهم كانوا يقبلون أهون الشرين - ذلك لو أن الولايات المتحدة لم تبادر إلى تجنيد هؤلاء العلماء، فإن الاتحاد السوفييتي كان سيبادر إلى عمل ذلك، إضافة إلى منع ألمانيا ما بعد الحرب من إعادة تطوير قدراتها البحثية العسكرية . وكان هؤلاء العلماء مثار إعجاب العديد من الجنرالات وضباط الجيش الأمريكي .
ولفهم تأثير عملية "بيبركليب" في الأمن القومي الأمريكي خلال الأيام الأولى من الحرب الباردة، والميراث التكنولوجي المتبقي في خوض الحروب، تبين الكاتبة إلى أنه من المهم أولاً أن نفهم أن البرنامج كان محكوماً خارج مكتب بيد نخبة في البنتاغون .
وما جاء إنشاء وكالة الأهداف الاستخباراتية المشتركة بشكل خاص ومحدد إلا لتجنيد وتوظيف العلماء النازيين ووضعهم كمطورين ومشرفين على مشاريع الأسلحة، وفي برامج الاستخبارات العلمية ضمن الجيش، والقوى البحرية، والجوية، ووكالة المخابرات المركزية (الذي انطلق في 1947)، ومنظمات أخرى .
ترى الكاتبة أنه في بعض الحالات، عندما كان العلماء الشباب قريبين للغاية من هتلر، وظفتهم وكالة الأهداف الاستخباراتية المشتركة للعمل في المنشآت العسكرية الأمريكية في ألمانيا المحتلة . وكانت وكالة الأهداف الاستخباراتية المشتركة عبارة عن لجنة فرعية عن لجنة الاستخبارات المشتركة، التي تقدم معلومات الأمن القومي إلى هيئة الأركان المشتركة .
وتشير أيضاً أن لجنة الاستخبارات المشتركة تبقى مجهولة إلى حد ما، بل والأقل دراسة في القرن العشرين بالنسبة إلى وكالات الاستخبارات الأمريكية الأخرى .
وتجد أنه لفهم ذهنية لجنة الاستخبارات المشتركة، لابد من التأمل في التالي:
ضمن سنة من عمليات قصف القنابل الذرية على ناغازاكي وهيروشيما، حذرت لجنة الاستخبارات المشتركة هيئة الأركان المشتركة أن الولايات المتحدة اضطرت للتحضير ل"حرب شاملة" مع السوفييت -لتحوي الحرب البيولوجية، والكيماوية والذرية- وحتى وضعوا تاريخاً تقييمياً يبدأ من 1952 .
تشويه التاريخ
كتاب "عملية بيبر كليب" لآني جوبسون لا يعدّ أول عمل يكشف تفاصيل هذه العملية بعد الحرب العالمية الثانية، لكنه أول عمل ينشر بعد توقيع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون على قانون كشف جرائم الحرب النازية عام ،1998 الذي فرض إعادة تصنيف لسجلات الاستخبارات الأمريكية، من ضمنها "إف بي آي" والاستخبارات العسكرية، و"سي آي أي"، وملفات العملاء الألمان، والعلماء ومجرمي الحرب . إضافة إلى أن وصول جوبسون لهذه الوثائق، إلى جانب بحثها في مجموعات خاصة متنوعة، ومقابلاتها المتعددة مع الطاقم الاستخباراتي السابق، وأقرباء العلماء، ما أضفى عمقاً كبيراً على دراستها .
تشير آني جوبسون إلى أنه من غير الواضح من الذي استغل الآخر، العلماء النازيون أم المسؤولون الأمريكيون في الاستخبارات، خاصة أنها تجد أن عملية "بيبركليب" كانت فكرة سيئة، بناء على أن العلماء النازيين طوّروا الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في أمريكا، التي استغرق التخلص منها وتنظيف آثارها عقوداً، وكلفت ما يقارب 3 مليارات دولار .
وتجد أن هذا السلوك الأمريكي انتهك قانون نورمبيرغ المؤلف من مجموعة من المبادئ الأخلاقية، الصادر بعد محاكمات نورمبيرغ في نهاية الحرب العالمية الثانية .
ما تقف عنده الكاتبة، ويشكّل جوهراً فعلياً للكتاب هو تساؤلها: "كيف يمكن أن يحدث هذا، وماذا يعني هذا الأمر الآن؟ هل إنجاز العلماء ألغى جرائمهم الماضية؟ هذه من بين الأسئلة الرئيسية في هذه العملية المعقدة والمظلمة .
في طيات الكتاب قصص مملوءة بالمتآمرين على المبدأ الميكافيلي، وهؤلاء الرجال الذين كرّسوا حياتهم لتصميم الأسلحة لأجل الحرب المقبلة (الباردة)، كما يجسّد أيضاً قصة الانتصار المشروط بشكل أو بآخر .
تشير الكاتبة في نهاية عملها أن هذه العملية مضت، لكن ما يهم فعلياً هو الذي يدوم منها، وهي بدورها تسعى إلى كشف الحقيقة، وتجد أنه بتعبير جين مايكل، لابد من امتلاك القدرة على اتخاذ موقف ضدّ "التشويه البشع للتاريخ"، خاصة عندما تنشأ أساطير مشبوهة وخاطئة ومشوهة .

تعليقات

المشاركات الشائعة