التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

نينا كولاجينا و قدرة تحريك الأجسام عن بعد !

"نينا كولاجينا" إمرأة و ربة بيت روسية ولدت عام 1926 وتوفيت عام 1990،  و تعتبر من أكثر الاشخاص التي لها شهرة عبر التاريخ بقدرتهم على تحريك الأشياء عن بعد . انكشفت قدرتها للغرب قبيل الحرب العالمية الثانية عندما ظهر لها فيلم يعرض قدراتها فى تحريك الأشياء عن بعد ، و تسببت في إثارة نفسية لكثير من الباحثين والعلماء في جميع أنحاء العالم ، وصرحت أنها ورثت تلك القدرة عن والدتها ، وإكتشفتها عندما إنتابتها ذات مرة نوبة غضب ورأت أنها إستطاعت أن تحرك بعض الأشياء من حولها انذاك ، وعملت هي بعد ذلك على تطوير هذه الموهبة الخارقة .  كما أراد العلماء إختبار ومعرفة تأثير قدرة التحريك عن بعد التى تمتلكها السيدة "نينا كولاجينا" على البشر ، فقام العلماء بوضعها عند إحدى أطراف طاولة صغيرة ، وفي الطرف الآخر جلس أحد العلماء أمامها ، وقد تم توصيل عدة أقطاب بجسده لمعرفة أي تأثيرات قد تحدث على أعضاء جسده المختلفة ، فقامت السيدة كولاجينا بالتحديق فى منطقة صدر العالم الجالس أمامها ، ثم بدأت تحرك يديها أمامه من بعيد وبدا على وجهها الألم والتركيز الشديد وبدأت عضلاتها بالإنقباض ،

النهاية المأساوية ل اخر قياصرة روسيا

بيير لوران هو أحد الصحافيين الفرنسيين الأخصائيين بالعالم الروسي وبالاتحاد السوفييتي السابق. أصدر العديد من المؤلفات حول ميدان اهتمامه الرئيسي مثل «الانجيل حسب القديس ماركس» و«عميل موسكو» و«الصعود الخفي لفلاديمير بوتين» و«التحالف الغريب بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية».

في ليلة السابع عشر من شهر يوليو 1918 أُعدمت أسرة قياصرة روسيا «آل رومانوف»، وكانت تلك هي «النهاية المأساوية» لجميع الآمال «الديمقراطية» للثورة الروسية، كما يشرح بيير لوران في هذا الكتاب مؤكداً أنها كانت «مأساة إنسانية في قلب مأساة تاريخية»، وهي مأساة أثارت حولها أدباً غزيراً طيلة القرن الماضي (العشرين).

لقد أحيطت تلك المأساة بالكثير من الأسرار، فإذا كان مؤكداً موت نيكولا الثاني فإن أقاويل كثيرة قد انتشرت مفادها أن لينين وضع زوجة القيصر وبناتها في مكان آمن بهوية جديدة.. وان الدوقة «أناستازيا» قد بقيت على قيد الحياة. لكن سقوط الاتحاد السوفييتي سمح بفتح الأراشيف التي كانت محميّة طيلة وجوده رهن الأقفال مما أزال الكثير من الغموض الذي أحاط بمصير سلالة رومانوف..

وذلك بالاعتماد على العديد من الوثائق مثل مذكرات وكتابات السجانين وبعض أولئك الذين شاركوا في تنفيذ الإعدامات، وكذلك رسائل ويوميات القيصر وزوجته وأقاربه، وأيضاً الوثائق الرسمية لتلك الفترة من رسائل وبرقيات وتقارير ممهورة بخاتم السرّية.

وتحت عنوان «ثأر التاريخ» يشير بيير لوران منذ البداية إلى أنه «من السهل تبرير أبشع الجرائم عندما تحاط بوهم أنها تتموضع في اتجاه مسيرة التاريخ وانها تزعم تقديم السعادة للإنسانية».

هكذا قام لينين ورفاقه بإعدام أعدائهم وهم على أقصى درجة من راحة الضمير «مثل بستاني يقتلع الأعشاب الضارة»، وكان ذلك يتماشى مع ما تطرحه أجهزة الدعاية البلشفية مثلما جاء في مجلة «الرعب الأحمر» في الأول من نوفمبر عام 1918 ومفاده: «لا تبحثوا عن إثبات ان المتهم قد ثار ضد السوفييت بالسلاح أو بالكلام. تساءلوا أولاً إلى أية طبقة ينتمي وما هي أصوله وتكوينه ومهنته. هذه هي النقاط التي ينبغي أن تقرر مصير المتهم، وهذا هو جوهر الرعب الأحمر».

وفي ليلة 16، 17 يوليو 1918 قام جهاز الشرطة الذي شكله لينين تحت اسم «اللجنة الاستثنائية لمكافحة أعداء الثورة والتخريب» بإعدام أحد عشر شخصاً رمياً بالرصاص، أي تسعة بالغين ومراهقان اثنان، وجرى تهشيم ملامحهم إلى درجة عدم إمكانية التعرف عليهم.. ودُفنوا في مكان بقي طي السرية..

كذلك لم تذكر التقارير الرسمية عن عملية الإعدام سوى موت شخص واحد، دون أي ذكر للآخرين، واكتفى الإعلان الرسمي الصادر يوم 20 يوليو 1918 عن رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس سوفييت مندوبي العمال والفلاحين والحرس الأحمر في منطقة الاورال بالقول إن «رئاسة المجلس التنفيذي قررت، بالاتفاق مع الإرادة الشعبية إعدام القيصر نيكولا المدان أمام الشعب بارتكاب عدد لا يحصى من الجرائم».

وكانت السلطات المركزية في موسكو قد أصدرت بياناً وقّعه «سفيردلوف» رئيس اللجنة المركزية لمجلس السوفييت الأعلى، وحُفظت نسخة من هذا البيان في الأرشيف المركزي الثوري.

أكد المسؤولون تنفيذ حكم الإعدام بالقيصر نيكولا الثاني، نيكولا رومانوف، ليلة 16 يوليو 1918 ووجود زوجته وابنه في مكان آمن.بل وأكد البعض ان البلاشفة قد أكدوا مراراً وتكراراً أن الامبراطورة وابناءها بخير بل وعرضوا على برلين مبادلتهم مقابل سجناء حرب. لكن بالمقابل استمرت الشائعات في الشارع حول إعدام القيصر وزوجته وابنائه اليكسي، وريث العرش، وبناته الثلاث اولغا وتاتيانا وماري والخدم الثلاثة الآخيرين ممن بقوا معه وطبيب العائلة ايفغيني بوتكين.

اختلفت الروايات وتعددت، وفي الوقت الذي دلت فيه التحقيقات ان جميع أفراد العائلة قد أعدموا بالفعل لم يتم العثور أبداً على الجثث، وساد الاعتقاد انها أبيدت أو أحرقت أو أذيبت بالأسيد، وبسبب عدم التيقن من أية رواية خاصة بالمصير الحقيقي لآل رومانوف شاعت أساطير كثيرة بل وعمليات تزوير واحتيال، ووصل الحد بالمدعو «جاك بيرجييه» إلى أن يزعم في مذكراته المنشورة خلال سنوات السبعينات المنصرمة أن أحد أعمامه شارك في المجموعة التي أعدمت القيصر.

كانت حالة التشويش السائدة حول مصير آل رومانوف تصب في مصلحة السلطة السوفييتية، بل يحاول مؤلف هذا الكتاب تقديم البراهين والدلائل على أنها قدمت كل ما في وسعها من أجل إطالة هذه الحالة.

كما حاولت بنفس الوقت أن تبرر إعدام القيصر باسم «الأخلاق الثورية» دون أي ذكر للظروف التي تمت بها العملية والتي «تبدو أنها لا تليق بنظام كان يطرح نفسه كمصدر تنوير للإنسانية «كما يشير المؤلف قبل أن يقارن بين مصير القيصر نيكولا الثاني ومصير «شارل الأول» الذي حكمت المحكمة العليا الانجليزية بإعدامه عام 1649 ولويس السادس عشر الذي أصدرت المحكمة الثورية الفرنسية حكماً عليه بالموت عام 1793.

لكن في الحالتين كانت هناك محاكمة ودفاع عن المتهمين على عكس القيصر، وينقل المؤلف في هذا العدد عن الكاتب الأميركي ريتشارد بيب وصفه إعدام القيصر وأبنائه وبعض المقربين منه في كتاب له حمل عنوان «الثورة الروسية» الصادر عام 1990 انها «تشابه أكثر مذبحة على الطريقة المافيوزية مما تشابه عملية إعدام باسم القانون».

استمرت السلطات السوفييتية سنوات طويلة بعد إعدام القيصر وأبنائه في مدينة «ايكا ترينبيرغ» في الاورال في رفضها أية مسؤولية مباشرة عن العملية عبر تحميلها لـ «السلطات المحلية».

وهنا يفتح المؤلف قوسين ليشير إلى مقال كتبه «بافيل بيكوف» عام 1921، الذي كان رئيساً سابقاً لمجلس سوفييت المدينة، أكد فيه ان قرار إعدام القيصر نيكولا الثاني و«أولئك الذين كانوا برفقته» جرى اتخاذه في موسكو في مطلع شهر يوليو 1918 وتلقى سوفييت المدينة الاورالية الأمر بتحضير عملية الإعدام وتحديد موعدها.

وبعد وفاة لينين غيّر قادة النظام السوفييتي من الموقف الرسمي واعترفوا بحقيقة وقوع المجزرة، بل سمحوا لبعض الذين شاركوا فيها بالحديث عن تفاصيلها حيث تنازعوا «شرف» إطلاق أول رصاصة على القيصر. لكن إلى جانب الاعتراف بحقيقة المجزرة تابعت سلطات موسكو تحميل مسؤوليتها لشيوعييي الاورال بعيداً عن أي اهتمام جدي بـ «الحقيقة التاريخية».

يعود مؤلف هذا الكتاب في الكثير من المعلومات التي يقدمها إلى نتائج العمل الذي قام به قاضي التحقيق الروسي «نيكولاي سوكولوف» منذ سنوات العشرينات في القرن الماضي الذي انتهى إلى تأكيد وقوع المجزرة.. ويؤكد «بيير لوران» ان فتح الأراشيف السوفييتية بعد سقوط النظام الشيوعي سمح بتأكيد النتائج التي كان سوكولوف قد توصل لها وبإلقاء الضوء على مناطق الظل العديدة التي كانت لاتزال قائمة بل وتكدّست خلال ما يزيد على سبعين سنة.

وفي المحصلة يعود المؤلف إلى تحليل النتائج التي توصل لها القاضي سوكولوف ويقارنها مع ماأثبته علماء روس وغربيون بالاعتماد على آخر مبتكرات علم الاحياء. كان القاضي قد توصل إلى قناعة ثابتة تقول ان فريق القتلة أذابوا بالأسيد جثث الضحايا.. لكن الأخصائيين أكدوا من جهتهم ان الشروط التي تمت فيها العملية لا تسمح بإذابة جثة واحدة بشكل كامل خلال عدة ساعات..

ثم لابد من بقاء آثار تدل على ما جرى خاصة الأسنان التي لا تذوب عملياً في الحموض المستخدمة. فأين ذهبت الجثث اذن؟

كان المؤرخ باثيو بيكوف قد أشار منذ عام 1926 إلى نقلها لمكان بعيد عن موقع التنفيذ.

واعتماداً على هذه المعلومة غير المحددة قرر الكسندر اقدونيين، عالم الجيولوجيا، البحث عن بقايا الأسرة الامبريالية، هكذا قام بزيارة المتاحف وقرأ الوثائق المتوفرة وقابل بعض الأحياء الذين كانوا قد ساعدوا القاضي سوكولوف في تحقيقه عندما كانوا مراهقين. لم تتوصل تحرياته إلى شيء ملموس لكن السلطات المحلية في الاورال حددته عام 1976 كمصدر معلومات للسينمائي «غيلي ريابوف» الذي كان يبحث عن وثائق حول المجزرة.

فقرر الرجلان جمع جهودهما. واستطاعا بفضل علاقات ريابوف الاطلاع على كتاب القاضي سوكولوف المحفوظ في (المستودع الخاص) الذي يحتوي على الكتب التي كان يتطلب الوصول لها اذناً خاصاً. وفي هذا الكتاب وجدا مفتاح اللغز إذ حدد القاضي موقعاً في منطقة مستنقعات تبعد عدة كيلومترات عن مكان تنفيذ عملية قتل القيصر ومن كان معه..

لم يتوصل سوكولوف إلى أية نتيجة لكن هذا لم يمنع اقدونين من الذهاب عام 1987 بصحبة زوجته وصديق إلى الموقع المحدد حيث بدأوا تفحصه شبرا شبرا حتى عثروا على مكان بدا فيه سطح التربة مقعراً قليلاً بعرض مترين وطوله ثلاثة امتار.

واستطاع ريابوف من جهته الوصول إلى الأبن البكر لـ «ياكوف اييروفسكي» قائد فريق تنفيذ إعدام القيصر والآخرين، الذي اعطاه نسخة مكتوبة عن التقرير الذي كان والده قد أعدّه للسلطات السوفييتية وحدد فيه الموقع التقريبي للقبر الجماعي.. وكان نفس الموقع الذي حدده اقدونين.

تتمة العمل تكفل بها أكثر من فريق غربي وروسي وثبت ان الجثث تخص بالفعل القيصر وزوجته واطفاله ومرافقيه باستثناء جثتي اليكس وماري. هذا ما اثبتته الفحوص المخبرية للحمض النووي التي اجريت في بريطانيا. وبتاريخ 17 يوليو 1998، أي بعد ثمانين سنة بالتمام والكمال على مرور مذبحة آل رومانوف.

جرى نقل رفاتهم إلى المقبرة التقليدية لقياصرة روسيا من سلالتهم في سان بطرسبورغ بحضور الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسين الذي افتتح حفل التأبين بالقول: «هذا يوم تاريخي بالنسبة لروسيا.. وعندما نضع هذه الرفاة في الأرض انما نريد التكفير عن خطايا اجدادنا».

تعليقات

المشاركات الشائعة